03:18:20PM

  

أحدث المواضيع
Loading...
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص مختلفة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص مختلفة. إظهار كافة الرسائل

بلقيس ملكة سبأ

مرسلة بواسطة العلم نور يوم الجمعة 0 التعليقات








 ملكةٍ جليلةٍ راجحة العقل، ملكت في اليمن ملكًا واسعًا، ونهضت بأعباء مملكتها خير نهوض، فشيَّدت قصورًا عوالي، وخلفت بعدها مجدًا لا تُطمس معالمه على مدى الدهر، لا تزال آثاره تنطق بعظمته وسناء منـزلته.


نسب الملكة بلقيس


فالملكة التي تحمل هذه الصفات هي بلقيس ابنة ذي شرح، ملكة سبأ[1]، وقد اختلف أهل الأنساب بأنَّها ابنة اليشرح، ويقول بعضهم: إنَّها ابنة إيلي شرح. ويقول بعضهم: ابن ذي شرح بن ذي جدن بن إيلي شرح بن الحارث بن قيس بن صفي بن سبأ بن يشجب بن يعرب[2]. وفي روايةٍ إنَّها بلقيس ابنة الهدهاد ابن شرحبيل بن عمرو بن غالب بن السياب ... بن سبأ[3].



تملُّكها سبأ


فلمَّا وليت بلقيس الملك ازدرى قومها بمكانها؛ لمـَّا كانت امرأةً وأنفوا من أن يلي أمرهم امرأة، وبلغ ذلك عمرًا ذا الأذعار، فجمع الجيوش ونهض إلى بلقيس فلم تكن لها طاقة، فهربت مكتتمة بأخيها عمرو ابن الهدهاد وهما في زيِّ أعرابيَّين حتى أتت جعفر بن قرط الأسدي.

ثم عملت على حيلةٍ دبَّرتها، فدخلت على خصمها عمرو ذي الأذعار، وقد بهره جمالها، فأمر بالخمر يُنادمها كما كان يُنادم بنات الملوك ويفعل بهنَّ، فلمَّا أخذت الخمر منه همَّ بها، فقالت أيُّها الملك سترى منِّي من المال أكثر ممَّا رأيت من الحرص، حاجتي فيك أعظم من حاجتك فيَّ، وسامرته أحسن مسامرة، فألهاه ما سمع منها وما أعطته من نفسها من القرب وهي تعمل فيه بالخمر دأبًا، حتى علمت أنَّ الخمر عملت فيه، فقَدِمَتْ إليه وسلَّت مُديَتَهَا من قرونها، ثم نحرته، فلمَّا مات جرَّته فألقته في ركن مجلسه وألقت عليه بعض فرش المجلس، ثم خرجت إلى الحرس في جوف الليل، وقالت لهم يأمركم الملك بفلان أن تأتوا به. فلمَّا أتوا به وكان يتبعه ألوفٌ من حِمْيَر، فلم تزل تُرسل إلى ملوك حمير وأبناء الملوك المسموع منهم المتبوعين، فلمَّا اجتمعوا إليها في قصر غمدان، خرجت عليهم فقالت لهم: إنَّ الملك قد تزوَّجني على أنِّي برئت إليه من ملكي في حياته وأنتم تعلمون أنَّه لا يُولَد له، فلمَّا علم منِّي الخضوع بحقِّه والاستسلام لإرادته والطاعة لأمره، فوَّض إليَّ بعدَه ورآني أهلًا له، وأمرني أن آخذ عليكم بذلك عهدًا. قالوا: سمعًا وطاعةً للملك فيما أراد، فأخذت عليهم العهد أنَّ لها الملك بعد عمرو، فلمَّا توثَّقت منهم قالت لهم: هل تسمعون من الملك فأدخلتهم المجلس. وقالت لهم: ها هو ذا. وكشفت عنه فرأوه قتيلًا، قالوا لها: من فعل هذا به؟ قالت لهم: أنا وليُّ العهد عليكم بالملك بعد موته، وهذا هو قد مات وعهده لكم لازم. قالوا لها: أنتِ أولى بالملك إذ أرحتنا من هذا الرجس الجائر. فوليت بلقيس ملكهم.

ولمـَّا وليت بلقيس ملك حمير، قالت حمير: رجع الملك إلى نجلته الأولى. ثم جمعت الجيوش العظيمة وسارت إلى مكَّة، فاعتمرت وتوجَّهت إلى أرض بابل، فغلبت على من كان بها من الناس، وبلغت أرض نهاوند وأذربيجان، ثم قفلت إلى اليمن.



أعمالها الملوكية


ومن الأعمال العمرانيَّة التي قامت بها بلقيس فرفعت مجدها إلى أبعد صيت، ترميمُها سدَّ مأرب، الذي كان الزمان قد أضرَّه وخلخل أوصاله، وبلقيس هذه هي صاحبة الصرح الذي ذكره الله في القرآن العظيم في قصَّة سليمان عليه السلام، ويُنسب إليها -أيضًا- قصر بلقيس الذي بمأرب، وكان سليمان ينـزل عليها حين تزوَّجها فيه إذا جاءها[4].

وكان لبلقيس حرَّاس من الرجال الذين يُؤازرونها، وبطانة من النساء، وكان عندها ثلاثمائة وستُّون امرأةً من بنات أشراف حمير، فكانت تحبس الجارية حتى تبلغ، ثم تُحدِّثها حديث الرجال، فإذا رأتها قد تغيَّر لونها ونكَّست رأسها؛ عرفت أنَّها أرادت الرجال فسرَّحتها إلى أهلها، ووصلتها وزوَّجتها وأحسنت إليها، ولا تزوِّجها إلَّا من أشراف قومها، وإذا رأتها مستمعة لحديثها معظِّمة لها أطالت النظر غير متغيِّرة اللون ولا مستحية من الحديث؛ علمت أنَّها تريد فراقها وأنَّ الرجال ليسوا من بالها.

وكانت بلقيس صائنةً لنفسها، غير واقعةٍ في المساوي، ولا غافلة عن المكارم، وكانت لا أرب لها في الرجل، فظلَّت عذراء حتى تزوَّجها سليمان عليه السلام.



خبر بلقيس مع سليمان عليه السلام


وأمَّا خبر بلقيس مع سليمان الحكيم عليه السلام: فلمَّا أُلقي إليها كتاب سليمان عليه السلام وسقط في حجرها، قالت: إنَّه كتابٌ كريم، وأشفقت منه فأخذته وألقت عليه ثيابها، وأمرت بسريرها فأُخرِج، فخرجت فقعدت عليه ونادت في قومها: {قَالَتْ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31) قَالَتْ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ (32) قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ (33) قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (34) وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ} [النمل: 29 - 35]. فلمَّا أُعطِي سليمانُ الهديَّةَ، {قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36) ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ}[5].

وذكر ابن عبَّاس أنَّه كان معها ألف قيل، وأهل اليمن يُسمُّون القائد قيلًا، مع كلِّ قيلٍ عشرة آلاف[6].

وكان سليمان عليه السلام رجلًا مهيبًا لا يبتدئ بشيءٍ حتى يكون هو الذي يسأل عنه، فخرج يومئذٍ فجلس على سريره، فرأى رهجًا قريبًا منه، فقال: ما هذا؟ قالوا، بلقيس يا رسول الله، قال وقد نـزلت منَّا بهذا المكان (وهو بين الكوفة والحيرة قدر فرسخ)، فأقبل سليمان على جنوده فقال: {أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ}؟ فأُتي له بعرشها.

ثم بعثت بلقيس لسليمان بهديَّةٍ؛ اختارت أربعين رجلًا لم تَدَعْ في أبناء الملوك أجمل منهم ولا أعقل ولا أرشد ثقةً ولا أبعد غايةً ولا أعلى صوتًا، وكانت الهديَّة التي أرسلتها لسليمان مائة وصيف ومائة وصيفة وُلدوا في شهرٍ واحدٍ وليلةٍ واحدة، وأرسلت إليه بحُقٍّ مملوءٍ ذهبًا وفضَّةً ودرًّا وياقوتًا وزبرجدًا وزمرُّدًا، وختمت على الحُقِّ، وألبست الوصائف والوصفاء زيًّا واحدًا ليُظنَّ من رآهم أنَّهم كلُّهم غلمان، وأرسلت إليه بخيلٍ عتاقٍ ذكورٍ وإناث، وقالت لرسلها: مروه يُخبركم بفرقٍ بين الذكور والإناث من الخيل بعضها من بعض من غير أن يُخبره أحد، ومروه أن يُخبركم بما في الحُقِّ الذي لا اختلاف فيه، وإيَّاكم أن يُجيب كلُّ واحدٍ عن نفسه فيقع الاختلاف فيرتاب منكم، فمضوا.

وجمعت بلقيس أشراف حمير فقالت: خذوا في أهبَّة الحرب، فجمعت الجيوش واستعدَّت للحرب، وقالت لقومها: إن هو قَبِل الهدية ولم يُرِدِ الحرب ودعا إلى الله، فهو نبيٌّ فاتبعوه، وإن هو لم يقبل الهديَّة ولم يُعلِمْنَا بما سألناه، فهو ملكٌ من ملوك الدنيا حاربناه، فما لأحدٍ بنا طاقة، وإن كان نبيًّا فما لنا بالله طاقة.

ولمـَّا رجعت الرسل إلى بلقيس بما قال سليمان، قالت: قد والله عرفت ما هذا بملكٍ، وما لنا به من طاقة، وما نصنع بمكاثرته شيئًا. وبعثت إليه: إنِّي قادمةٌ عليك بملوك قومي حتى أنظر ما أمرك وما تدعو إليه من دينك.

ثم سارت في مائة رجلٍ وعشرين رجلًا من أشراف قومها ورؤسائها وأخيارها، مع كلِّ رجلٍ من وجوه جنده وأفاضل أصحابه وقادة خيله مائة رجل، ثم جمعت أبناء الملوك ثم قالت: معاشر حمير أنتم تلاد الله اصطفاكم من أول الدهور، وفضَّلكم بأفضل الأمور، وقد ابتلاكم بهذا النبيِّ سليمان بن داود، فإن آمنتم وشكرتم زادكم الله نعمة، وإن كفرتم سلبكم النعم، وسلَّط عليكم النِّقَم. فقالوا لها: الأمر إليك. وعلموا أنَّها شفيقةٌ عليهم ناصحةٌ لهم، فخرجت إلى سليمان في مائة ألفٍ واثني عشر ألفًا وتركت جميع أجنادها بغمدان وبمأرب[7].

وفي روايةٍ أنَّ بلقيس شخصت إلى سليمان عليه السلام في اثني عشر ألف قيلٍ معها من ملوك اليمن، تحت يدي كلِّ قيلٍ منهم ألوفٌ كثيرة[8].

وتُوفِّيت بلقيس بعد قتل ولدها رحبعم بن سليمان بأنطاكية بسنةٍ واحدة، وقد رثاها النعمان بن الأسود ابن المعترف بن عمرو بن يعفر الحميري بقوله:

أَخْرَجَ الْمَوْتُ مِنْ ذرَى قَصْرِ بَيْنُو *** نَ هُمَامًا عَلَى الْجَمَادِ يَدُورُ

والقصيدة طويلة، ذكرها الهمداني إلى أن قال:

كُلُّ عُمْرٍ وَإِنْ تَطَاوَلَ دَهْرًا *** بَعْدَهُ الْمَوْتُ ذَاكَ عُمْرٌ قَصِيرُ

___________________

[1] الإكليل للهمداني: ج8.

[2] تاريخ الطبري.

[3] كتاب التيجان في ملوك حمير عن وهب بن منبه.

[4] أخبار مكة للأزرقي، طبع أوربا.

[5] سورة النمل.

[6] تاريخ الطبري.

[7] كتاب التيجان في ملوك حمير.

[8] تاريخ الطبري.

مصدر المقال https://islamstory.com/ar/artical/3408197/%D8%A8%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%B3-%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9-%D8%B3%D8%A8%D8%A7
شارك الموضوع


قصة يزيد المهلبي وصاحبه

مرسلة بواسطة روح و ريحان يوم الأربعاء 0 التعليقات
أبو محمد الحسن بن محمد بن هارون بن إبراهيم بن عبد الله بن يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي المهلبي الوزير؛ كان وزير معز الدولة أبي الحسين أحمد بن بويه الديلمي-المقدم ذكره في حرف الهمزة- تولى وزارته يوم الاثنين لثلاث بقين من جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وثلثمائة. 
وكان من ارتفاع القدر واتساع الصدر وعلو الهمة وفيض الكف على ما هو مشهور به، وكان غاية في الأدب والمحبة لأهله، وكان قبل اتصاله بمعز الدولة في شدة عظيمة من الضرورة والضائقة، وكان قد سافر مرة ولقي في سفره مشقة صعبة واشتهى اللحم فلم يقدر عليه فقال ارتجالاً:

ألا مـــوت يباع فأشتريـــه *** فهذا العــيش ما لا خير فيـه
ألا مــوت لذيذ الطعم يأتي *** يخلصني من العيش الكريـه
إذا أبصرت قبراً مــن بعيد *** وددت أننــــــــي مما يـــليـه
ألا رحم المهيمن نفس حـر *** تصدق بالـــوفاة على أخيــه
وكان معه رفيق يقال له: ابو عبد الله الصوفي، وقيل أبوالحسين العسقلاني، فلما سمع الأبيات اشترى له بدرهم لحماً وطبخه وأطعمه، وتفارقا.
وتنقلت بالمهلبي الأحوال، وتولى الوزارة ببغداد لمعز الدولة المذكور، وضاقت الحال برفيقه في السفر الذي اشترى له اللحم، وبلغه وزارة المهلبي فقصده وكتب إليه:

ألا قل للــوزير فــدته نفسـي *** مقال مذكــــر ما قــد نسيه
أتذكـر إذ تقــول لضنك عيش *** ألا مـــوت يباع فأشتريه؟ 
فلما وقف عليه تذكره وهزته أريحية الكرم، فأمر له في الحال بسبعمائة درهم ووقع في رقعته قوله تعالى:
﴿مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم﴾.
ثم دعا به فخلع عليه وقلده عملاً يرتفق به.
شارك الموضوع


طرائف نحوية رائعة

مرسلة بواسطة روح و ريحان يوم الجمعة 0 التعليقات
1 -  قال أحد النحاة :  رأيت رجلا ضريرا يسأل الناس
يقول :  ضعيفا مسكينا فقيرا ضريرا ...
فقلت له : يا هذا ... علام نصبت  ( ضعيفا مسكينا فقيرا ضريرا )
فقال الرجل : بإضمار ارحموا ....
قال النحوي : فأخرجت كل ما معي  من نقود وأعطيته أياه فرحا ً بما قال .
2 - دخل أبو علقمة النحوي على أعين الطبيب،
فقال: امتع الله بك، إني أكلت من لحوم هذه الجوازم فطسئت طسأة فأصابني وجع من الوالبة إلى ذات  العنق، فلم يزل يربو وينمو حتى خالط الحلب والشراسيف فهل عندك دواء؟
 قال: نعم خذ  حرقفاً وسلقفاً وسرقفاً فزهزقه وزقزقه واغسله بماء روث واشربه،
فقال أبو علقمة: لم  أفهم عنك هذا، فقال: أفهمتك كما أفهمتني.

3 - اجتمع أبو يوسف والكسائي يوما عند الرشيد ، وكان أبو يوسف يرى أن علم الفقه أولى من علم النحو بالبحث والدراسة ، وأن علم النحو لايستحق بذل الوقت في طلبه، فراح ينتقص من علم النحو أمام الكسائي.
فقال له الكسائي: أيها القاضي .. لو قدّمت لك رجلين ، وقلت لك: هذا قاتلُ غلامِك . وهذا قاتلٌ غلامَك. فأيهما تأخذ؟
الأول بالضم بدون تنوين (قاتلُ) لإضافته للاسم بعده (غلامِك) المجرور على أنه مضاف إليه.
والآخر بتنوين الضم (قاتلٌ) وإعماله في الاسم بعده (غلامَـك) المنصوب على أنه مفعول به لاسم الفاعل.
فأي الرجلين سيأخذه القاضي بالعقوبة ويقيم عليه الحد؟
فقال أبو يوسف : آخذ الرجلين.
فقال الرشيد: بل تأخذ الأول لأنه قتل ، أما الآخر فإنه لم يقتل.
فعجب أبو يوسف ، فأفهمه الكسائي أن اسم الفاعل إذا أضيف إلى معموله (قاتلُ غلامِك) دل على الماضي ؛ فهو قتل الغلام. أما إذا نون فنصب معموله على أنه مفعول به (قاتلٌ غلامَك) فإنه يفيد المستقبل ؛ أي أنه سيقتل.
فاعتذر أبو يوسف ، وأقر بجدوى علم النحو وعهد ألا ينتقص منه أبدا.

4 - ركب نحوي في سفينة، فقال للملاح : هل تعرف شيئا في النحو؟
 قال: لا.
قال: ذهب نصف عمرك!
 فلما اضطربت السفينة، واشتدت الريح، وكادت السفينة تغرق، قال الملاح للنحوي: هل تعرف السباحة؟
 قال: لا.
 فقال له : ذهب كل عمرك!

شارك الموضوع


العدالة عندهم و العدالة عندنا

مرسلة بواسطة روح و ريحان يوم الأحد 0 التعليقات
إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة ...
العدالة عندهم و العدالة عندنا:
قصة كوامي أجامو.
"كوامي أجامو" اعتقل وهو أبن 17 ربيعاً ، و اتهم بقضية قتل وحكم عليه بالسجن المؤبد ، وبعد 40 عام  ظهرت حقائق معاكسه لظروف المحاكمة وتمت تبرأته من التهمه واطلق صراحه وهو ابن 57 عاماً.
بتاريخ 9 ديسمبر 2014 وأثناء جلسة اعلان البرآه طلب القاضي "ريتشارد بيكار" من المتهم المظلوم ان يطلب اي تعويض يريده ويليق بعمره حتي يحكم له به ،،
و إندهش الجميع عندما طلب "كوامي أجامو" بإعادة النظر في القوانين التي تسببت في إعتقاله وظلمه فقط ، ولم  يطلب إي تعويض مالي وهو يبكي حرقاً علي عمر ضاع في السجن وهو مظلوم ،
حينها قامت القاضية "باميلا باركر" وتركت منصة القضاء وعانقت "أوجامو" بحرارة.
بعد ذلك صدرت أوامر مباشرة من البيت الأبيض بتشكيل لجنة من إستشاريين وقضاة لإعادة مراجعة القوانين المتعلقه بإتهام "كوامي أجامو"
وبعد اسبوع واحد من إطلاق سراحه تفاجأ بزيارة للرئيس الأمريكي "باراك أوباما" له في البيت برفقة أسرته وتناول معه وجبة عشاء من إعداد زوجــة الرئيس شخصيا.
شارك الموضوع


ثعبان طوله 1.83 م يعيش في بطن امرأة

مرسلة بواسطة روح و ريحان يوم 0 التعليقات
ثعبان طوله 1.83 م يعيش في بطن امرأة ...
استفاقت باتريسيا روجر البالغة من العمر ستة وثلاثين عاما من نومها اثر ألم معوي لا يطاق لكنها مع ذلك طمأنت نفسها قائلة لابد أنه عارض عابر وسوف يزول وقد ظنت وزوجها أن السبب قد يكون شيئا أكلته الليلة الماضية حيث كانا قد تناولا العشاء في مطعم ياباني ، تناولت فيه باتريسيا طبقا يحوي سمكا نيئا . لطالما كرهه زوجها ديفد البالغ من العمر أربعين عاما وحذرها من أكله .. الا أن الآلام  تطورت نحو الأسوأ حتى لم يعد بامكانها احتمالها ...
 فما كان أن أسرع بها زوجها الى أقرب مستشفى في نيويورك حيث أدخلت قسم الطوارىء على الفور وهي تئن وتبكي من الألم . في المستشفى احتار الأطباء وأربكتهم العوارض التي ألمت بمريضتهم ، خاصة أنها أخذت تتقيأ بقسوة بالغة بعدما انتابتها حالة من الهزات العنيفة . 
الدكتور داميان بيريز كان واحدا من الأطباء الذين تواجدوا في غرفة الطوارىء ، أذهله أمر المريضة الى أبعد الحدود وخاصة بعد أن خلعوا عنها ثيابها ولاحظوا أن ثمة شيئا يتحرك تحت الجلد في معدتها . 
الخطوة التالية كانت بأخذ صور أشعة لباتريسيا ، لكن الأطباء لم يصدقوا ما رأوه للتو وقبل أن يتمكنوا من مناقشة الخطوة التالية التي سيتخذونها توقف قلب باتريسيا عن النبض ولم يكن لديهم الوقت لنقلها الى غرفة العمليات ،
فأجبروا على اجراء عملية لها فورا فشقوا لها بطنها ليقع نظرهم على أغرب منظررأوه في حياتهم . صعق الجميع وأخذوا ينظرون الى بعضهم بعضا في ذهول تام غير مصدقين مايرونه أمامهم كانت أفعى بطول 1.83 متر تقبع داخل معدة باتريسيا .
يقول الدكتور داميان بيريز في ذلك كان شيئا بدا وكأنه من أحد مشاهد فيلم رعب ، كانت الأفعى بيضاء اللون مخططة بدوائر غامقة ، كان فمها كبيرا وحين نظرت الينا كشرت عن أنيابها وأصدرت صوتا يشبه صوت ابريق البخار أعتقد أن الأفعى كانت بحال غضب لأننا كنا نخرجها من مربضها السري ،
احدى الممرضات تملكها الخوف ، بينما وقفت أخرى وأخذت تصرخ ...
باعتقاد الدكتور داميان ، أن الأفعى كانت تعيش في مصران باتريسيا الغليظ وتتغذى من الطعام الذي يمر من خلال جهازها وتنمو تدريجيا أكبر فأكبر ،
لكن كيف وصلت الى هناك لا فكرة لدينا ولا لدى باتريسيا بعدما أزال الجراحون الأفعى من معدة باتريسيا ، أخذت تتعافى ببطء . ويقول الباحثون أن باتريسيا قد تكون ابتلعت بويضة أفعى حين شربت من مياه النهر أثناء رحلة تخييم .
وباتريسيا روجر ، ليست الضحية الأولى بهذاء البلاء البشع فقد ذكر في أدب العصور الوسطى وفي الملفات الطبية بما فيها القرن التاسع عشر عن حالات مشابهة ، ففي القرن السادس عشر في فرنسا عانى صانع أحذية من آلام حادة في معدته مدة عشر سنوات الى أن انتهى به الأمر بطعن نفسه يأسا ، لاحقا عثرت أرملته على أفعى حية في تابوته وقد خرجت من خلال الجرح حيث طعن نفسه ....
شارك الموضوع


سر مقولة : كثرة اللُّقَم تطرد النِّقَم ...

مرسلة بواسطة روح و ريحان يوم السبت 0 التعليقات
يحكى أن امرأةً رأت في الرؤيا أثناء نومها أنَّ رجلاً من أقاربها قد لدغته أفعى سامة فقتلته ومات على الفور ، وقد أفزعتها هذه الرؤيا وأخافتها جداً ،
وفي صبيحة اليوم التالي توجهت إلى بيت ذلك الرجل وقصّت عليه رؤياها وعَبَّرَت له عن مخاوفها ، وطلبت منه أن ينتبه لما يدور حوله ، ويأخذ لنفسه الحيطة والحذر .
فنذر الرجلُ على نفسه أن يذبح كبشين كبيرين من الضأن نذراً لوجه الله تعالى عسى أن ينقذه ويكتب له السلامة من هذه الرؤيا المفزعة.وهكذا فعل ،
ففي مساء ذلك اليوم ذبح رأسين كبيرين من الضأن ، ودعا أقاربه والناس المجاورين له ، وقدم لهم عشاءً دسماً ، ووزَّعَ باقي اللحم حتى لم يبقَ منه إلا ساقاً واحدة .
وكان صاحب البيت لم يذق طعم الأكل ولا اللحم ، بسبب القلق الذي يساوره ويملأ نفسه ، والهموم التي تنغّص عليه عيشه وتقضّ مضجعه ، فهو وإن كان يبتسم ويبشّ في وجوه الحاضرين ، إلا أنه كان يعيش في دوامة من القلق والخوف من المجهول .
لَفَّ الرجلُ الساقَ في رغيفٍ من الخبز ورفعها نحو فمه ليأكل منها ، ولكنه تذكّر عجوزاً من جيرانه لا تستطيع القدوم بسبب ضعفها وهرمها ، فلام نفسه
قائلاً : لقد نسيت تلك العجوز وستكون الساق من نصيبها ،
 فذهب إليها بنفسه وقدّم لها تلك الساق واعتذر لها لأنه لم يبقَ عنده شيء من اللحم غير هذه القطعة .
سُرَّت المرأةُ العجوز بذلك وأكلت اللحم ورمت عظمة الساق ، وفي ساعات الليل جاءت حيّة تدبّ على رائحة اللحم والزَّفَر، وأخذت تُقَضْقِضُ ما تبقى من الدهنيات وبقايا اللحم عن تلك العظمة ،
فدخل شَنْكَل عظم الساق في حلقها ولم تستطع الحيّة التخلّص منه ، فأخذت ترفع رأسها وتخبط العظمة على الأرض وتجرّ نفسها إلى الوراء وتزحف محاولة تخليص نفسها ، ولكنها عبثاً حاولت ذلـك ، فلم تُجْدِ محاولاتها شيئاً ولم تستطع تخليص نفسها .
وفي ساعات الصباح الباكر سمع أبناء الرجل المذكور حركة وخَبْطاً وراء بيتهم فأخبروا أباهم بذلك ،
وعندما خرج ليستجلي حقيقة الأمر وجد الحيّة على تلك الحال وقد التصقت عظمة الساق في فكِّها وأوصلها زحفها إلى بيته ، فقتلها وحمد الله على خلاصه ونجاته منها ،
وأخبر أهله بالحادثة فتحدث الناس بالقصة زمناً ، وانتشر خبرها في كلّ مكان ، وهم يرددون المثل القائل : كثرة اللُّقَم تطرد النِّقَم. أي كثرة التصدق بالطعام تدفع عنك البلايا.
عن أبي مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم "إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وافشئ السلام وصلى بالليل والناس نيام"
شارك الموضوع


هدية هارون الرشيد لشارلمان ملك فرنسا

مرسلة بواسطة روح و ريحان يوم 0 التعليقات
أرسل هارون الرشيد إلى شارلمان ملك فرنسا  ساعة مائية من النحاس الأصفر بارتفاع نحو أربعة أمتار و تتحرك بواسطة قوة مائية وعند تمام كل ساعة يسقط منها عدد من الكرات المعدنيه يتبع بعضها البعض الاخر بحسب عدد الساعات فوق قاعدة نحاسية فتحدث رنينا جميلا في أنحاء القصر الامبرطوري ..
كانت الساعة مصممة بحيث يفتح باب من الأبواب الاثني عشر المؤدية الى داخل الساعة و يخرج منه فارس يدور حول الساعة ثم يعود الى المكان الذي خرج منه و عندما تحين الساعة الثانية عشر يخرج اثنا عشر فارسا مرة واحدة يدورون دورة كاملة ثم يعودون من حيث أتوا و تغلق الأبواب خلفهم ....
أثارت الساعة دهشة الملك وحاشيته, واعتقد رهبان الملك أن في داخل الساعة شيطان يسكنها و يحركها, و جاؤوا الى الساعة أثناء الليل، واحضروا معهم فؤوسا و حطموها إلا أنهم لم يجدوا بداخلها شيئا سوى آلاتها ...
و قد حزن الملك شارلمان حزنا بالغا و استدعى حشدا من العلماء و الصناع المهرة لمحاولة اصلاح الساعة و اعادة تشغيلها ...
 لكن المحاولة فشلت, فعرض عليه بعض مستشاريه أن يخاطب الخليفة هارون الرشيد ليبعث فريقا عربيا لاصلاحها ...
فقال شارلمان " انني أشعر بخجل شديد أن يعرف ملك بغداد أننا ارتكبنا عارا باسم فرنسا كلها"
شارك الموضوع


دعوت الله الا تمس النار كل من في المسجد

مرسلة بواسطة روح و ريحان يوم 0 التعليقات
دعوت الله الا تمس النار كل من في المسجد ..
حكى أن رجل اشترى قطعة لحم وفي طريقه لمنزله أذن لصلاة وأقيمت الصلاة
فدخل الرجل مسجد ومعه اللحم فوضعه جانبا وصلى وحين فرغ من الصلاة
اخذ قطعة اللحم وذهب الى بيته ...
اخذت زوجته تعد العشاء الذي هو عبارة عن اللحم الذي كان مع زوجها
وضعت اللحم في القدر وتركته لساعة وعادت بعد ان تم سواء اللحم (في اعتقادها) !
لتجده كما هو وكأنها لم تضعه على نار...
وكأن النار لم تمسه فأخبرت زوجها لدهشتها الشديدة مما حصل
تذكر زوجها أنه دخل هذا اللحم للمسجد فخاف أن يكون قد أخطأ بفعله
فذهب الى شيخ المسجد ليخبره ماحصل لكن ماذا قال الشيخ ..؟
قال مقولة جميلة لم يتوقعها الرجل ..
قال (دعوت وأنا في الصلاة أمس ان لاتمس النار كل من في هذا المسجد ) ..

فهنيئا لمن صلى ذلك اليوم مع ذلك الامام تلك الصلاة ..
اللهم ياحي ياقيوم لاتدع النار تمس كل شخص قرأ هذه القصة اوأرسلها
اللهم املأ قلوبنا بحبك حتى ننسى سواك حين نذكرك وحتى نعبدك وكأننا نراك
حتى اذا حانت لحظة وفاتنا قلنا بملء افواهنا (لا اله الا الله) ( محمد رسول الله )

شارك الموضوع


لسان نطق بالحق و الحكمة

مرسلة بواسطة روح و ريحان يوم الجمعة 0 التعليقات
 قول الحق عند من تخافه أو ترجوه ..
روى الدارمي أبو محمد في مسنده عن الضحاك بن موسى
قال  : مر سليمان بن عبدالملك بالمدينة وهو يريد مكة فأقام بها أياما. وسأل
هل  : بالمدينة رجل أدرك أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟
قالوا : أبو حازم، فأرسل إليه، فلما دخل عليه ..
قال له : يا أبا حازم ما هذا الجفاء؟
قال أبو حازم : يا أمير المؤمنين! وأي جفاء رأيت مني؟
قال سليمان    : أتاني وجوه أهل المدينة ولم تأتني.
قال أبو حازم : يا أمير المؤمنين!  أعيذك بالله أن تقول ما لم يكن ما عرفتني قبل هذا اليوم، ولا أنا رأيتك.
والتفت سليمان إلى محمد بن شهاب الزهري
وقال: أصاب، الشيخ وأخطأت.
قال سليمان   : يا أحازم!  ما لنا نكره الموت؟
قال أبو حازم : لأنكم أخربتم الآخرة، وعمرتم دنياكم، فكرهتم أن تنتقلوا من العمران إلى الخراب.
قال سليمان   : أصبت يا أبا حازم!  فكيف القدوم غدا على الله تعالى؟
قال أبو حازم : أما المحسن فكالغائب يقدم على أهله، وأما المسيء فكالآبق يقدم على مولاه. فبكى سليمان
وقال : ما لنا عند الله؟
قال أبو حازم : اعرض عملك على كتاب الله.
قال سليمان   : وأي مكان أجده؟
قال أبو حازم : ( إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم ).
قال سليمان    : فأين رحمة الله يا أبا حازم؟                                          
قال أبو حازم  : رحمة الله قريب من المحسنين.
قال سليمان     : يا أبا حازم: فأي عباد الله أكرم؟
قال أبو حازم   : أولوا  المروءة والنهى.
قال سليمان     : فأي الأعمال أفضل؟
قال أبو حازم   : دعاء المحسن إليه للمحسن.
قال سليمان     : فأي الصدقة أفضل؟
قال أبو حازم   : للسائل البائس وجهه المقل، ليس فيها من ولا أذى.
قال سليمان      : فأي القول أعدل؟
قال أبو حازم   : قول الحق عند من تخافه أو ترجوه.
قال سليمان     : فأي المؤمنين أكيس؟
قال أبو حازم   : رجل عمل بطاعة الله ودل الناس عليها.
قال سليمان     : فأي المؤمنين أحمق؟
قال أبو حازم   : رجل انحط في هوى أخيه وهو ظالم، فباع آخرته بدنيا غيره.
قال سليمان     : فكيف لنا أن نصلح؟
قال أبو حازم  : تدعون الصلف، وتمسكون بالمروءة وتقسمون بالسوية.
قال سليمان    : فكيف نفعل في أموالنا؟
قال أبو حازم   : تأخذه من حله، وتضعه في أهله
قال سليمان    : هل لك يا أبا حازم أن تصحبنا، فتصيب منا ونصيب منك ؟
قال أبو حازم  : أعوذ بالله!!!
قال سليمان    : ولم ذاك؟!
قال أبو حازم  : أخشى أن أركن إليكم شيئا قليلا، فيذيقيني الله ضعف الحياة وضعف الممات....
قال سليمان    : يا أبا حازم! ارفع إليا جوائجك.
قال أبو حازم  : تنجيني من النار وتدخلني الجنة.
قال سليمان    : ليس ذلك إلي.
قال أبو حازم   : فما لي إليك حاجة غيرها.
قال سليمان     : فادع لي.
قال أبو حازم  : اللهم إن كان سليمان وليك، فيسره لخير الدنيا والآخرة وإن كان عدوك فخذ بناصيته إلى ما تحب وترضى.
قال سليمان     : فقط؟!
قال أبو حازم  : قد أوجزت وأكثرت إن كنت من أهله، وإن لم تكن من أهله فما ينبغي أن أرمي عن قوس لا وتر لها.
قال سليمان     : أوصني!
قال أبو حازم   : سأوصيك وأوجز،عظم ربك، ونزهه أن يراك حيث نهاك، أو يفقدك حيث أمرك.
شارك الموضوع


السجين المظلوم ..

مرسلة بواسطة روح و ريحان يوم 0 التعليقات
قصة السجين المظلوم ، وكيف خلصه الرسول صلى الله عليه وسلم من سجنه !!
هذه قصة صحيحة رواها موسى بن صالح الأسدي زمن خلافته ، وقد أنجى الله عز وجل بهذه القصة رجلاً اتهم بالقتل وكانوا يريدون تطبيق حد القتل عليه ، ولكن حدث أن رأى موسى بن صالح الأسدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وطلب منه الرسول أن يطلق سراح هذا السجين وعندما استوقفه وطلب منه أن يخبره بالقصة ليعلم ما حدث معه .. حدثه بالأمر ...
يقول موسى بن صالح الأسدي ، أنه رأى في منامه كأن النبي (صلى الله عليه وسلم) 
يقول له: أطلق القاتل، فارتاع لذلك روعا ، عظيما ونظر في الكتب الواردة لأصحاب الحبوس فلم يجد فيها ذكر قاتل . وأمر بإحضار السندي وعباس ـ وهما على الحبوس ـ وسألهما هل رفع إليهما أحدى ادعى عليه بالقتل ؟ 
فقال عباس: نعم ، وقد كتبنا بخبره. وأعاد النظر، فوجد الكتاب في اضعاف القراطيس، 
وإذا بالرجل قد شهد عليه بالقتل وأقربه، فأمر بإحضاره . 
ودخل عليه الرجل، فرأى ما به من الارتياع، 
فقال له: إن صدقتني أطلقتك وابتدأ الرجل يخبر موسى بخبره ، وذكر أنه كان هو وعدة من أصحابه يرتكبون كل عظيمة، ويستحلون كل محرم، وأنه كان اجتماعهم بمنزل في مدينة أبي جعفر المنصور ـ جزء من بغداد ـ يعتكفون فيه على كل بلية ، فلما كان في هذا اليوم، جاءتهم عجوز كانت تختلف عليهم للفساد، ومعها جارية بارعة الجمال ، فلما توسطت الجارية الدار، صرخت صرخة عظيمة، فبادرت إليها من بين أصحابي، فأدخلتها بيتا وسكنت روعها. وسألتها عن قصتها
فقالت: الله الله رمي، فإن هذه العجوز خدعتني وأعلمتني أن في خزانتها حقا لم ير مثله، وشوقتني إلى النظر إلى ما فيه، فخرجت معها واثقة بقولها، فهجمت بي عليكم وجدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمي فاطمة، وأبي الحسن ابن علي، فاحفظوهم في. 
قال الرجل: فضمنت خلاصها، وخرجت إلى أصحابي ، فعرفتهم بذلك، فكأني أغريتهم بها، 
وقالوا: لما قضيت حاجتك منها أردت صرفنا عنها. وبادروا إليها،
وقمت دونها أمنع عنها، فتفاقم الأمر بيننا إلى أن نالتني جراح،
فعمدت إلى أشدهم في أمرها وأكلبهم على هتكها، فقتلته، ولم أزل أمنع عنها إلى أن خلصتها سالمة.
وتخلصت الجارية آمنة مما خافته على نفسها، فأخرجتها من الدار،
فسمعتها تقول: سترك الله كما سترتني، وكان لك كما كنت لي.
وسمع الجيران الضجة، فتبادروا إلينا والسكين في يدي، والرجل يتشحط في دمه، فرفعت على هذه الحالة.
قال له موسى: قد عرفت ما كان من حفظك للمرأة، ورعيتك الله ورسوله.
قال السجين: فوحق من وهبتني له ، لا عاودت معصية ولا دخلت في ريبة، حتى ألقى الله.
وأخبره موسى بالرؤيا التي رآها، وأن الله لم يضيع له ذلك.
وعرض عليه مالاً واسعا فأبى قبول شيء من ذلك !
لقد تاب توبة نصوحا، وكانت توبته لله تعالى فتساوى في نظره المال والتراب.
شارك الموضوع